مدير المستشفى العام بالمحلة لـلخبر News
مستشفى المحلة العام تتحدى الكورونا بتكاتف المجتمع المدنى ورجال الأعمال
نستقبل ما يزيد عن 3 ألاف مريض و1000 مريض طوارئ يوميا
حوار أحمد فؤاد
إستطاعت المستشفى العام بمدينة المحلة الكبرى التغلب على العديد من الصعوبات التي واجهتها خلال فترة جائحة كورونا التي إجتاحت العالم أجمع ، ورغم نقص الموارد الطبية والامكانيات المحدودة للمستشفى مقارنة بعدد الحالات التي تستقبلها يوميا ، إلا أن الدكتور جمال شادى مدير المستشفى العام بالمحلة إستطاع أن يحطم المعادلة الصعبة عابرا بالخدمة الطبية داخل المستشفى الى بر الأمان ، فكان له مع جريدة اخر الاخبار نيوز هذا الحوار.
كيف تعامل المستشفى العام بالمحلة مع أزمة كورونا خاصة في ظل الضغوطات التي حاصرت المستشفى طبيا ..؟
يقول الدكتور جمال شادى مدير المستشفى العام بالمحلة أن المستشفى كان يستقبل أكثر من 3000 مريض يوميا و 1000 مريض طوارئ واستقبال وأيضاً تعددت حالات الغسيل الكلوي حيث يوجد بالمستشفى أكثر من 100 ماكينة غسيل كلوي واستقبل أكثر من 400 مريض غسيل كلوي ويوجد 35 سرير بالعناية المركزة ، ومع بداية أزمة كورونا كانت الاعداد بسيطة وكانت المستشفى العام تستقبل الحالات الحرجه فقط مثل حالات الولادة والحالات التي تحتاج الي تدخل جراحي أو غسيل كلوي .
ولكن مستشفى الحميات ومستشفى الصدر بالمحلة كانت تختص بحالات الكورونا العادية بعد أن تحولت إلي مستشفيات عزل كامل وعندما ازدادت الاعداد أصدرت وزارة الصحة قرار بتحويل كافة المستشفيات لعزل صحى لمرضى الكورونا وكان من الصعب تحويل المستشفى العام إلي عزل كامل حيث أن المستشفى تستقبل الحالات المرضية من المحلة والقرى المجاورة لها يومياً .
وقررت استقبال حالات الكورونا في طابقين كاملين وتخصيص أكثر من 13 سرير بالعناية وفي الوقت نفسه حافظت على استقبال الحالات الطارئة فقط واوقفت استقبال الحالات غير المستعجلة مثل العمليات التي يمكن تأجيلها .
أطلق الشعب المصرى على أطباء مصر والتمريض جيش مصر الابيض ، فما مدى تعاون الأطباء فى العمل أثناء أزمة كورونا ..؟
إن هيئة التمريض قامت بدورها على أكمل وجه حيث أنهم كانوا يلتزمون بالإجراءات الطبية وبروتوكول العلاج مع مريض الكورونا طوال الوقت ، وأرفع لهم القبعه لما بذلوه من مجهود خلال تلك الفترة وحتي الآن ، كما أن الإدارة وفرت كافة الواقيات الشخصية والحماية للفريق الطبي بداية من العامل وصولا للممرض حتى الطبيب وكنت أتابع الحالات ومسار العمل للإطمئنان على صحتهم .
وأضاف أن المستلزمات الطبية كانت لا تكفي وهذه أزمة إجتاحت العالم كله ، إلا أننا إعتمدنا على الجهود الذاتيه والمجتمع المدني الذي ساهم بقوه في توفير اكثر من 70% من احتياجات المستشفى ، كما ساهم عدد من رجال الأعمال أيضاً في توفير احتياجات المستشفى وان المستشفى العام تميزت عن غيرها من مستشفيات الغربية بالمساعدات الخاصة بالمجتمع المدني الذى طبق شعار " يدا تبني ويدا تحمل السلاح .
وأكد أن المريض المتوفي جراء إصابته بفيرس كورونا له إجراءات خاصه وان الفريق الطبي أثناء غسل المريض مجهز بكافة ادوات الوقايه وأنه يوجد الكثير من المتطوعين بالمستشفى يساعدون الفريق الطبي ويتم تزويدهم بجزء من الأدوات العازلة من التمويل الطبي والجزء الأكبر يأتي من التبرعات ، كما تم إنشاء صندوقين وفاة ألومينتال بدلاً من الخشب حتى يسهل استخدامهم وإعادة تطهيرهم واستخدامهم مره اخرى حتى لا يكلفوا أهل المريض ثمن الصندوق وأن تلك الصناديق تم التبرع بهم ، وهذه الفكره نبعت من المستشفى العام بالمحلة و تم تطبيق الفكره بعد ذلك على مستوى محافظة الغربية.
شهدت المستشفى العام بالمحلة تطورات رغم جائحة كورونا .. ما هي أهم التطورات داخل المستشفى ..؟
شهدت المستشفى العديد من التطورات منها على سبيل المثال وليس الحصر انشاء غرفة عزل كامله ومجهزة وكانت تكلفتها 200 الف جنيهاً وتم إنشاؤها بالجهود الذاتية خلال 10 ايام فقط فعندما كانت الحالات تتزايد وكانت المستشفى بحاجه لها طلبت من بعض رجال الأعمال إنشاؤها وبالفعل تم إنشائها على أكمل وجه .
واضاف أنه جارى الان عمل توسعات بالعناية المركزة بإضافة عدد 10 سراير لإستيعاب اعداد أكثر بالعناية وأنها مجهزه إذا تطلب الامر لاستخدامها كعزل صحى للحالات الحرجة المصابة بفيرس كورونا ، وكل سرير مجهز بكافة احتياجات المريض بالعناية وتكلفت أكثر من 500 الف جنيهاً من تبرعات المجتمع المدني ، كما تم تجهيز المستشفى أيضاً بأجهزة الفلوميتر التي تنظم الأكسجين للمريض وكان ثمنه خلال تلك الازمة 1000 جنيه وتم تجهيز المستشفى بأكثر من 200 جهاز فلوميتر وتكلفت أكثر من 200 الف جنيهاً.
كيف كانت تعمل المستشفى العام خلال أيام ذروة الإصابات بفيرس كورونا بالمحلة ..؟
شهدت العناية المركزة 344 يوم علاج والحضانات 507 يوم ووحدة الغسيل الكلوي 4180 جلسه ، وكان عدد المترددين على الاستقبال 17346 حالة والقسم الدخلي وقت العلاج 2759 حالة وعدد العمليات الكبرى (طوارئ_استقبال) 148 عملية جراحية والعمليات الداخلي والخارجي 174 عملية جراحية ووصلت عمليات الولادات الى 63 ولادة ، كما تم عمل 3376 اشعه عاديه و562 اشعه تليفزيونية و1063 اشعه مقطعيه و32 اشعة ايكو .
هل يوجد نواقص بالمستشفى العام سواء اجهزه أو أدوات طبيه أو قوه بشريه ..؟
أكد الدكتور جمال شادى أنه لا يوجد نواقص بالاجهزه الطبيه وأنه استثمر أزمة كورونا في تزويد أجهزة التنفس الصناعي 4 أجهزة تنفس صناعي إضافيه وتم تزويد أيضاً أجهزة السيباب وهي أجهزة أقل درجة من جهاز التنفس الصناعي ، وبخصوص القوة البشريه فإن المستشفى بها قوه بشريه كافيه .
واضاف أن الادوات الطبيه متوفره عن طريق التمويل الطبي والمجتمع المدني فإنهم يوفرون كافة الادويه بالمجان ، مشيرا الى أنه يرحب بأي تبرع بالمستشفى من أي جهه كما أضاف أيضاً أنه في ذلك المنصب منذ 6 سنوات ويرى أن كل قسم بالمستشفى به بصمة باضافة تطورات بكل قسم بالمستشفى .
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك اي تعليق فتفضل بكتابته..؟